ظاهرة إيجابية في سوق البالة باللاذقية

للمرة الأولى منذ سنوات، يشهد “سوق أوغاريت” للألبسة الأوروبية المستعملة في اللاذقية تخفيضاَ غير مسبوق للأسعار بعد أن كانت الأرقام توازي السوق العادية.
وفي ظاهرة تحدث لأول مرة، يتنافس الباعة ضمن السوق الشعبي على تخفيض الأسعار وتوفير العروض للمتسوقين “القلائل”، نعم من يتسوقون يُعدّون على الأصابع بسبب تراجع القدرة الشرائية حالياً، إذ إن المواطن يترك ما في جيبه لشراء المواد الغذائية والأساسية بالفترة الحالية.
ويقول أحد الباعة في سوق أوغاريت لـ”الوطن”: إن انخفاض الأسعار للألبسة الأوروبية يعود لعدة عوامل، أهمها تراجع سعر الصرف منذ سقوط النظام، إضافة لسهولة استجرار البضائع من المصدر دون فرض إتاوات.
وأضاف: من بين العوامل أيضاً، أن السوق الحر ينطبق على مواد البالة، إذ إن أي محل يبيع بسعر مخفض يضطر جاره ليبيع مثله أو أخفض وبالتالي يخلق منافسة لكسر الأسعار، كما أن بائع الألبسة كغيره من المواطنين يعد مستهلكاً لمواد أخرى وبالتالي يعمل على تخفيض الأسعار في محله ليتمكن من شراء الحاجيات المعيشية لأسرته وسط الظروف الحالية.
وتابع: بأن الأسعار انخفضت لأكثر من 200 بالمئة، إذ تباع الجواكيت الشتوية حالياً في سوق أوغاريت بين 25 – 75 ألف ليرة وسطياً في حين كانت تتجاوز نصف مليون ليرة ضمن السوق نفسه!، كما أن البنطال الجينز يباع بين 25 – 50 ألف ليرة بعد أن كان يتراوح بين 100 ألف – 225 ألف ليرة، وهكذا بقية المواد ومنها عروض على الكنزات تباع كل 3 قطع بـ 25 ألف، وألبسة الأطفال تشهد عروضاً مغرية – لمن معه مصاري- إذ تبيع محلات كل قطعة بـ 10 آلاف ليرة!، علماً أن أي قطعة ولادي كانت تبدأ بـ 25 ألف ليرة.
ونوّه صاحب محل آخر، بأن أسعار الألبسة المستعملة انخفضت بشكل كبير مقارنة بفترة النظام السابق، ولم تعد حكراً على أحد، فأي مواطن يستطيع شراء بضائع من مصدرها دون وجود احتكار أو رسوم غير شرعية لأشخاص معينين!